إيطاليا تتعهد بـ3 ملايين يورو لدعم مليون لاجئ من الروهينغا

جددت الحكومة الإيطالية التزامها بدعم مليون لاجئ من الروهينغا يعيشون في بنغلاديش، حيث أعلنت عن تقديم مساهمة مالية قدرها 3 ملايين يورو (نحو 3.13 مليون دولار أمريكي) لصالح مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي. 

وبحسب بيان للمفوضية، اليوم الخميس، فإن هذه المساهمة تهدف إلى تعزيز المساعدات الإنسانية المقدمة داخل المخيمات، في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهها اللاجئون.

وخصصت إيطاليا مليون يورو لدعم تدخلات الحماية التي تنفذها مفوضية اللاجئين، بما في ذلك تحسين ظروف المعيشة وضمان الوصول إلى الخدمات الأساسية، مثل التسجيل والمأوى والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي. 

كما سيُخصص مبلغ مليوني يورو لتمويل المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي، بما في ذلك مكافحة سوء التغذية بين الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات.

تأكيد على التضامن الإيطالي

أكد السفير الإيطالي في بنغلاديش، أنطونيو أليساندرو، أن هذه المساهمة تعكس التزام بلاده تجاه لاجئي الروهينغا الذين يعانون من أوضاع إنسانية قاسية. 

وأشاد بجهود المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي في تقديم المساعدات الحيوية. من جانبه، ثمن ممثل المفوضية في بنغلاديش، سمبول رضوي، الدعم الإيطالي، مشددًا على أهمية استمرار المساعدات الدولية لمواجهة هذه الأزمة المستمرة منذ ثماني سنوات.

وأوضح مدير برنامج الأغذية العالمي في بنغلاديش، دوم سكالبيلي، أن نحو مليون لاجئ في كوكس بازار وبهاسان تشار يعتمدون بشكل كامل على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، حيث يحصل كل فرد منهم على 12 دولارًا شهريًا لشراء الطعام.

وأضاف أن اللاجئين يواجهون تهديدات متعددة، مثل تغير المناخ وحرائق المخيمات وانعدام الأمن، ما يجعل الدعم الدولي ضرورة ملحة.

خطة استجابة مشتركة

تستعد المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي، بالتعاون مع حكومة بنغلاديش، لإطلاق خطة استجابة مشتركة لعام 2025 لتحديد الاحتياجات الإنسانية للاجئين والمجتمعات المضيفة، لكن التحدي الأكبر يظل في تأمين التمويل الكافي، وسط تناقص الموارد المخصصة للأزمة. 

وفي هذا السياق، شددت مارغريتا لولي، مديرة الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي في جنوب شرق آسيا، على أن التزام إيطاليا بالمبادئ الإنسانية يعكس أهمية التعاون الدولي لضمان عدم تخلف أحد عن الركب.